و طني حفظتك في فؤاد و مقلتي . . .
قصيدة : و طني حفظتك في فؤاد و مقلتي
الشاعر : عمار تباب
أستمع للقصيدة من فم صاحبها بالضغط هنا
البــعد حطم دفتي و شراعـــــــي و التيه يلوي عزم كل ذراعيو المــــوج يأخذ بالقلوب هديــــره و العجز كبلني بحبل ضيـاع
و الريح تعوي حول مركبة وهت و الركب ليس يجيره مـن راع
و تـــرى الوحوش تكشرت أنيابها و دمي سقا خمرا نياب سبـاع
كـــل يشـــوه بالبراثــن جثتـــــي و تدار مع خمر الدما أضلاعي
فلذاك مخي و العيــون و خافقــي و لذاك شرياني و لحم دراعي
أنا مسلم ضج النداء بأضلعي قد صدعت طور الأشم سماعي
أنا مسلم سكن اليقين بخافقي مذ كنت طفلا في زمان رضاع
مالي أرى كف الرحى قد هشمت وجهي كذاك و شوهت أتلاعي
و البوم ينعق فوق بيت خرابنا و الباز قد أبصرته لي ناعي
عرضي هناك.. يجوب سوق نخاسة طبع الدياثة لم يكن بطباعي
نادت و هد الكون رجع ندائها و ترفعت عن صوتها أسماعي
نادت و في العينين دمع تساؤل هتان يلجمها من الأوجاع
نادت و من دبر تمزق ثوبها و الغاصب المسعور ليس يراعي
أبناء يعرب ما وقفت بجمعكم أبكي الفضيلة إذ نعاها الناعي
بل قمت أسأل هل أتم حسابه ذاك الذي اغراكم بجماعي
و أشاح عن وجهي و شاح كرامة و أباحني سبيا بغير دفاع
قد ملني خزيي بقدر تمللي منكم و ضاع لدى المصيبة باعي
ملت منابركم حكاية قصتي و مللت من صوت بلا إرجاع
حسب الكريمة إن تخادل قومها ألا تعيش أسيرة الأضلاع
فلذاك أعتزم الرحيل ....فزنري ياأم بالبارود ثوب و داعي
و خدي من الشريان كأس محبة فلسوف يحلو بالكؤوس قراعي
و إذا تجللت السواد فليس لي يا أم بل لمروءة بضياعي
إسمع لرجع ندائها و حدائها لما أجابت لشهادة داعي
و طني حفظتك في فؤاد و مقلتي لكن شرانا من سموه الراعي
راع سموه له مخالب ثعلب فلما ألوم مخالبا لسباع
و الغاب علمها بألا ترعوي عن جثة بحت من الأوجاع
الشاعر عمار تباب
تعليقات
إرسال تعليق
add_commentإرسال تعليق